تشيلسي يظفر بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب بورتسموث ليُحقق الثنائية التاريخية

سيطر
الأسود على اللقاء بالطول والعرض واهدر لاعبيه العديد من الفرص السهلة
أمام مرمى بورتسموث الذي انكمش للخلف خوفاً من خسارة كبيرة، ولولا العارضة
والقائم لانتهى الشوط الأول بخسارتهم بخماسية على أقل تقدير.

شهدت
المباراة العديد من اللحظات المثيرة في أكثر مباريات الموسم غرابة بالنسبة
لتشيلسي، فقد اهدر هجومه فرص لا تعد ولا تحصى، ولولا اهدار بورتسموث لركلة
جزاء عن طريق بواتينج مطلع الشوط الثاني لقلبت الطاولة في وجه كل من توقع
خسارتهم بنتيجة عريضة.

الفرصة الأولى في المباراة ككل جاءت لصالح
تشيلسي في الدقيقة 14 إثر تس ديدة صاروخية لا تصد ولا ترد من لاعب الوسط،
المدفعجي "فرانك لامبارد" من على بُعد 25 ياردة لكن منطقة إلتقاء القائم
بالعارضة ابعدت كرته بعد محاولة ديفيد جيمس عليها لكن قفذته كانت مُتأخرة
بعض الشيء، ولعب بورتسموث على الهجمة المضادة في معظم أوقات الشوط الأول
رداً على هجمات تشيلسي إذ كان يتعرض لاعبي وسطه لضغط شرس في منطقة وسط
ملعبهم وهذا ما تسبب في انكماشهم المفرط.

تشيلسي يتقدم بخماسية مع إيقاف التنفيذ




في الدقيقة 15 اخترق بلال أنيلكا من
جهة اليسار ثم سدد بيمناه لكن الحارس ديفيد جيمس تألق في إبعاد الكرة
لكرنية، وواصل تشيلسي بعد هذه الفرصة تحضير المزيد من الأهداف وكاد يُحرز
دروجبا هدف التقدم لكنه سددها على مرتين في المدافع المُستأسد "ميكوينا"،
ونجح بورتسموث في تطبيق هجمة مرتدة نموذجية في الدقيقة 22 عندما تلقى
المهاجم الفرنسي "بيكوين" عرضية من "بواتينج" داخل منطقة الستة ياردات
ليحولها من لمسة واحدة في المرمى لكن بيتر تشيك أبعدها بقبضة يده بسرعة
ردة فعل هي الأغرب والأروع هذا الموسم (كأفضل صدة على الإطلاق) حيث تشبه
لحدٍ كبير الصدة الشهيرة للحارس (دوديك، لكرة شيفتشينكو في نهائي دوري
أبطال اوروبا 2005).

وتواصلت خيبة الأمل الزرقاء في الدقيقة 27
عندما ردت العارضة هدفاً ثانياً لتشيلسي إثر تسديدة "سالمون كالو" حين حول
عرضية أشلي كول بـ(قصبة القدم) فذهبت غير منضبطة بعيداً عن الشباك، وبعدها
بثلاث دقائق فقط منعت العارضة هدفاً ثالثاً للبلوز بضربة رأس قوية في
الزاوية البعيدة من جون تيري، وفي الدقيقة 39 تصدى ديفيد جيمس لتسديدة
قوية لدروجبا ولكن تصديه لم يكن كافياً لإبعاد الكرة عن شباكه فساعدته
العارضة لإخراج الكرة، لكنها سقطت داخل المرمى بغرابة ولم تتجاوز بكامل
محيطها خط المرمى ليشير الحكم باستمرار اللعب، وقبل نهاية الشوط الأول
بثلاث دقائق ناب القائم الأيمن لمرمى بورتسموث عن ديفيد جيمس في التصدي
لتسديدة أرضية لديديه دروجبا.

نقطة التحول




بدا واضحاً طمع بورتسموث لإعادة
اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2008 عندما حققه رفقة المدرب هاري
ريدناب، على حساب كارديف سيتي، وكاد بواتينج يُحرز هدف التقدم في الدقيقة
51 بتسديدة قوية مّرت فوق العارضة ببضع سنتيميترات، ونفس اللاعب تفنن في
إهدار ركلة جزاء صحيحة اُحتسبت للمهاجم الدولي الإفواري "آرونا ديندان" في
الدقيقة 56 إثر عرقلة واضحة من لاعب الوسط البديل (بيليتي) لميشئيل بالاك
الذي تعرض لإصابة بسبب تدخل خشن جداً من لاعب الوسط "بواتينج"، فاستجابت
دعوات أنصار المانشافت واخفق بواتينج في تسديد ركلة الجزاء بوضعها في يد
تشيك سهلة.

ويرد دروجبا بهدف التقدم في الدقيقة 59 بتسديدة
صاروخية من ركلة حرة مباشرة بباطن قدمه اليمنى في نفس زاوية ديفيد جيمس
ليُعلن عن تقدم البلوز، واضاع نفس اللاعب هدف ثاني في الدقيقة 73 بعد
انفراده بجيمس لكنه سدد سهلة في قدمه.

وتألق ديفيد جيمس تحت أنظار
المدير الفني للمنتخب الإنجليزي "فابيو كابيللو" بتصديه لركلة جزاء
اُحتسبت لفرانك لامبارد في الدقيقة 88 بعد تعرضه لعرقلة واضحة من لاعب
الوسط الإنجليزي مايكل براون، لكن لامبارد اضاع فرصة تعزيز التقدم ليؤجل
الحسم لكن بورتسموث فشل في إدراك هدف التعديل رغم التغييرات الهجومية التي
اجراها المدرب الإسرائيلي "إفرام جرانت" بدفعه بالثنائي النيجيري "أوتاكا
ونوانكو كانو" والعربي الجزائري "نذير بلحاج".

يذكر أن تشيلسي سبق
وحقق لقب هذه البطولة خمس مرات وهذه هي المرة السادسة.، ويعد هذا اللقب هو
الثالث للفريق رفقة المدرب الجديد "كارلو أنشيلوتي" الذي حقق مطلعه لقب
الدرع الخيرية ثم الدوري الإنجليزي ويختتم الموسم بهذه الكأس.